ولكني أنصحكم بالتمهل والتأني والتفكير قبل تأكيد الإجابة
سأعيد السؤال مرة أخرى :
هل تؤمن بوجود رجل الكهف ؟؟؟
نعم رجل الكهف شخصية معروفة
فهو ضخم الجسم ويرتدي فروة حيوان مفترس
جسده مليء بالشعر وملامحه تدل على بلاهته
شعره منفوش ويحمل بيده عصا غليظة
وقد حفظنا صورته عن ظهر قلب من الأفلام والرسوم المتحركة
التي نشاهدها ليل نهار منذ نعومة أظفارنا
ولكن ... هل تعلم أن تصديقك بوجوده
كفر بالله العظيم
لا تتسرع بالحكم علي وسأخبرك بتفصيل ما أريد أن اقول
لست متشدداً ولا غالياً والحمدلله
ولكن بعد قرائتي لآراء " تشارلز داروين " الفكرية المنحرفة
ومقارنتها بما ورد حول خلق " آدم عليه السلام " في القرآن الكريم
وجدت أنه لا يمكن الجمع بين الإيمان بالله وبالغيب
وبين التصديق بوجود رجل الكهف أو الإنسان الأول كما يسمونه
باختصار
ماذا يقول " داروين " الملحد في كتابه ( أصل الأنواع ) ؟؟؟
هذا الرجل اليهودي الأصل عنده نظرية ساذجة وتافهة وغبية
خلاصتها أن الإنسان كان في البداية عبارة عن خلية
هذه الخلية كانت في ماء
كيف نشأت هذه الخلية ؟؟؟
أوجدتها الطبيعة بطريقة عشوائية
لا تناقش ولا تسأل كيف ولماذا ، فلن تصل إلى حل
المهم
نشأت هذه الخلية في الماء
ثم ارتقت بها الطبيعة
فتحولت إلى سمكة وحيوانات بحرية
لا تسأل كيف ولماذا ؟؟؟
ثم خرجت هذه الأسماك من الماء بعد أن تكونت لها أرجل
بفعل الطبيعة طبعا
تحولت هذه المخلوقات الجديدة مع الزمن إلى قرود
هذه القرود تحولت هي الأخرى مع الزمن إلى رجل الكهف
ومع التطور ومرور السنين
تحول رجل الكهف إلى الإنسان الذي نراه الآن
أرجو أن لا نستهين بهذه النظرية البلهاء
فقد آمنت بها أوروبا وكفرت وارتدت عن النصرانية أفواجا أفواجا
وتأثرت بها قارات وأقاليم وليس فقط دول
ولا زلنا نجني ثمارها إلى الآن
وماهذه المناظر التعيسة من سفور وظهور العورات والمجون
إلا ثمرة من ثمرات هذه النظرية التي لا يستسيغها طفل أهبل
ويبقى السؤال :
ما علاقة رجل الكهف بالإيمان بالله ؟؟؟
لماذا يكون التصديق بالإنسان الأول كفر بالله ؟؟؟
والجواب :
أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا عن خلقه لآدم عليه السلام
فهو الإنسان الأول
ولم يكن جاهلا ولا شبيها بالقرد
ولم يكن همجيا أو شرسا أو متوحشا
بل على العكس
كان نبيا من أنبياء الله
وعلمه الله عز وجل الأسماء كلها
وأكرمه سبحانه بالعقل والفهم واصطفاه للنبوة
ولذلك فإن التصديق برجل الكهف
=
يعني أن الله لم يوجد البشر ... بل أوجدتهم وخلقتهم الطبيعة
يعني أن الإنسان نشأ على هذه الأرض جاهلا لا يعرف شيئا
يعني أنه لا وجود للجنة ولا حقيقة لما ورد في القرآن الكريم
من خلق آدم وحواء وأكلهم من الشجرة وما سوى ذلك من غيب
أخبرنا به الله عز وجل وأمرنا بتصديقه وتلاوته كما ورد بكتابه
والآن ... أسألك للمرة الأخيرة :
هل تؤمن بوجود رجل الكهف ؟؟؟